خرج الرجل الثاني في النظام الليبي سيف الإسلام القذافي عن صمته في أول حوار له مع جريدة عربية والتي فضلها أن تكون جزائرية، وهي إشارة كبيرة لكل متتبع لموقف قصر المرادية من الثورة الليبية. حيث صف سيف الإسلام موقف النظام الجزائري من الثورة في ليبيا بالمختلف عن مواقف باقي الدول العربية قائلا : والجزائر كانت من الدول العربية القليلة جدا التي كان موقفها من البداية مختلفا تماما. وأكد صلة القرابة بين الشعبين قائلا :" اسأل أي ليبي وسيقول إن أقرب الناس إلينا هم الجزائريون". ولم يفسر ما نوع القرابة هل من حيث النسب أو الشكل أو المضمون. من جهة أخرى يقول الثوار الليبيون أن "مرتزقة كثيرون قدموا الى ليبيا عن طريق الجزائر، بل إن هناك من يذهب إلى إن حكومة الجزائر تشارك مباشرة في تقديم الدعم لتسفير هؤلاء المرتزقة. ويستشهد البعض بأن اعترافات لمرتزقة قبض عليهم داخل ليبيا، من قبل الثوار في مختلف المناطق، قد اعترفوا بقدومهم عبر الجزائر، وان بعضهم جزائريون.. بهذه " الخرجة " كشف أبن القذافي عن مخبئه الحصين في وجه الصحافة الجزائرية, رغم انه يعيش في مكان سري للغاية لا تصله أقمار و طائرات حلف الناتو الحديثة, و فتح الباب اما مبعوث جريدة الخبر الجزائرية وهي ثقة ليست بالسهلة في وقت السلم وما بالك في وقت الحرب ,والأكيد ان هناك سبب دفع الذراع العسكري الأول للقذافي لهده المغامرة. ليس غريب من نجل القذافي "خرجاته" العجيبة, بما أن الزائدة الدودية تسببت في دخول والده للمستشفى سنة 1971 ليتزوج من الممرضة " صفية فركاش" لتصبح زوجته الثانية ومن أغنى نساء العرب ويصبح سيف الإسلام الابن الثاني للعقيد القذافي رغم أنها قليلة ما تظهر للصحافة فقد انتخبت" صفية فركاش البعرصي " سنة 2008 بشرم الشيخ بمصر, نائبة لرئيسة " منظمة السيدات الأفريقيات الأوائل " مع أنها لم تكن حاضرة في هذا الاجتماع،و لم يسبق أن شاركت ولو مرة واحدة في نشاطاته. وردا على سؤال الصحافة الجزائرية حول تهديد العقيد معمر القذافي بالانتقام وبإرسال انتحاريين إلى أوروبا؟ قال أبن صفية البعرصي "أولا نحن من حقنا أن نهاجم الدول التي تهاجمنا وتقتل أبناءنا ومعمر القذافي قتلوا ابنه ودمروا بيته وقتلوا أقاربه ولا توجد هناك عائلة في ليبيا لم تتضرر من العدوان الأطلسي، ولهذا فنحن في حرب، الناتو بدأ بالعدوان فليتحمل نتائج هذا العدوان". وجاءت تهديدات نجل القذافي للدول الغربية متزامنة مع تهديدات للزعيم في تنظيم القاعدة وهو "أبو عبيدة يوسف العنابي" لحلف الناتو , حيث أكد الجزائري وهو عضو" مجلس الشورى ورئيس أعيان تنظيم القاعدة ’’نحن على استعداد تام لرد عدوانهم وقتالهم’’، حتى إخراجهم من المنطقة ".
عدد المساهمات
نقاط
الثلاثاء يوليو 12, 2011 1:02 pm